الاضطرابات النفسية

الإمراض والاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان

الحشيش والأمراض النفسية

الحشيش والذهان
أفادت الدراسات والأبحاث بان الاستخدام الطويل المدى وبمقادير كبيرة للحشيش قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات ذهانية
مثل الهلاوس البصرية والسمعية والحسية
(psychosis)
وبعض الأفكار الشكوكية البارونية، وتستمر هذه الأعراض لأسابيع اوأشهر

هل يؤدي استخدام الحشيش إلى الفصام؟
إن استخدام الحشيش يجعل المرء أكثر عرضه للاصابه بالاضطرابات النفسية وأكثر استعدادا للاصابه بمرض انفصام الشخصية,واثبت الباحثون إن بين الحالتين علاقة متبادلة, فكلما تأصل استهلاك الحشيش كلما ترسخت جذور مخاطر الاصابه بانفصام الشخصية.
وأظهرت دراسة بهذا الصدد اجريت من قبل باحثون سويسريون بان استهلاك الحشيش الذي يحتوي بطبيعته على جزئيات كيميائيه تساعد على الهلوسة يرفع مخاطر الاصابه بمرض انفصام الشخصية بنسبه 30% أما استهلاك الحشيش خلال فتره المراهقة فانه يرفع مخاطر الاصابه بالمرض في مرحله مبكرة (خلال فتره المراهقة) بنسبه ثلاث أضعاف.
وبينت دراسات سابقه بان الفصام والاضطرابات الذهانية الأخرى هي مسببة عن الفعل المرسب لهذه المواد في فرد لديه الاستعداد الكافي للإصابة بهذا المرض إذا توفرت الظروف الملائمة. واقترح
(Mc Gurn 1994)
بان حدوث الذهان في ظل استخدام الحشيش يمكن إن يكون مرتبطا باستعداد جيني للإصابة بالفصام.
ووجد أن تناول الحشيش يؤثر على مرض الفصام فهناك العديد من الدراسات ومنها دراسة اجريت بواسطة)Negret نيجرت) عام 1986 بينت بأن تناول الحشيش قد يؤدي إلى زيادة حدة الأعراض الفصامية من هلاوس وأوهام وغيرها وقد يؤدي أيضا إلى زيادة عدد مرات دخول المستشفى.
ويمكن تلخيص ما سبق بالتالي:
أشخاص مصابون بانفصام الشخصية وكتأثير جانبي فإنهم يدخنون الحشيش وفي هذه الحالة فانه يؤدي إلى تفاقم المرض. أشخاص غير مصابين بانفصام الشخصية وعلى غير استعداد للإصابة به لكنهم عندما يتعاطون الحشيش يصابون أحيانا بأعراض انفصام الشخصية التي تختفي فيما بعد وأخيرا الفئة الثالثة حيث الصورة غير واضحة فهؤلاء ما كانوا ليصابوا بانفصام الشخصية لو لم يتعاطوا الحشيش.

الحشيش واضطرابات المزاج
يمكن أن ينتج عن استخدام الحشيش أعراض اكتئابية, وبينت الدراسات بأن نسبة حدوث الاكتئاب في الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش هي أربعة أضعاف بالمقارنة بغير المتعاطين. وقد يؤدي استخدام الحشيش إلى حدوث أعراض الهوس.
الحشيش والقلق
قد يصاب متعاطي الحشيش بنوبات من الهلع الشديد فيشعر بفقدان السيطرة على النفس والقلق الشديد والشعور بأنه موشك على الموت ووجود الأعراض الجسدية قد يساعد على ظهور هذه الحالة.

الكحول والاكتئاب

العديد من الأشخاص المدمنين على الكحول يعانون من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم , وتقدر نسبة الكحوليين الذين يعانون من الاكتئاب ب30-40% . والاكتئاب هو أكثر شيوعا بين النساء الكحوليات من الرجال الكحوليين .
الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على الكحول والاكتئاب هم معرضون وبدرجه كبيرة لمحاوله الانتحار وإيذاء الذات , وتناول الكحول بكثرة وبطريقه منتظمة يؤدي على الأغلب إلى الاكتئاب , وهناك دليل بان الكحول يغير كيمياء الدماغ وهذا يزيد من خطر حدوث الاكتئاب . فالاكتئاب يؤدي إلى حدوث مشاكل داخل العائلة ويؤدي إلى تراجع في العمل وضعف في الذاكرة ومشاكل جنسيه .
الكحول يساعد في أن ينسى الشخص مشاكله لوقت قصير ويساعد في الارتخاء والتغلب على الخجل , فتناول الكحول يؤدي إلى الحصول على الشعور بالانبساط وإحساسه بالثقة وقدرته على القيام بأشياء لا يستطيع القيام بها دون شرب الكحول. وهذا الشعور يحدث لساعات قليلة وهي فتره تأثير الكحول , وهناك العديد من المكتئبين الذين يتناولون الكحول ليرفعوا من مزاجهم ويساعدهم على التعامل مع أمور الحياة اليومية فهم يتناولون الكحول كعلاج لمشاكلهم ولكن سرعان ما يختفي هذا الشعور, فيزيد من الكميه ليحصل على نفس الشعور السابق ولكن دون جدوى وبذلك تتفاقم مشكلة الاكتئاب عند المدمن على الكحول ويكون قد أدمن على الكحول وأضاف لمشكلته مشكله أخرى . وهناك دليل بان بعض المتعاطين للكحول بكميات كبيرة يشعرون بالاكتئاب. وهده الأعراض سوف تختفي أو تقل عند التوقف عن تناول الكحول , ولكن عندما تستمر أعراض الاكتئاب لعدة أسابيع بعد التوقف عن الكحول فانه من الضروري أن تستشير طبيب نفسي ليساعدك في التغلب على المشكلة , لأنك قد تحتاج إلى تدخل علاجي سواء كان عن طريق الادويه المضادة للاكتئاب أو عن طريق العلاج النفسي وخاصة العلاج السلوكي المعرفي , وانه من الضروري خلال فترة العلاج أن تتوقف عن تناول الكحول, ويفضل علاج مشكله الكحول والاكتئاب في وقت متزامن .

تم عمل هذا الموقع بواسطة